الجمعة، 3 يونيو 2011

القديسه لاتوماديــــــــــــا

+ نشأتهــــــــــا :
تربت هذه العفيفه فى بيئه مسيحيه مواظبه على حضور صلوات الكنيسه مداومه على قراءة سير القديسين ولما كبرت الى سن الزواج طلبها أحد شباب مدينتها من ابيهاا وتم زواجها .
البيت المبنى على الصخر :
لما كانت توماديا محبه لحياة العفه مواظبه لحياة الصلاه لها أساس روحى مبنى على صخرة المسيح كانت فى منزل زوجها تعيش بهذه الروح وكان معها فى المنزل والد زوجها وكانت والدة زوجها قد انتقلت من هذا العالم وكان زوجها مثل أى رجل يخرج من المنزل يهتم بعمله وفى لحظة غاب يها ضمير والد زوجها أخذ ينظر إلها نظرات مريبه ويتصر تصرات غريبه تدل على أشتعال الشهوة الدنيئه بداخله أما قديستنا فكانت مثال للأحتشام والعفه قائله فى داخلها كيف أخطأ إلى الله وأعمل هذا الشر العظيم تماماً مثال يوسف الصديق .
+ الذئب البشرى :
التهب قلب ذلك الوحش من خطيئة الزنا وتجرد من أنسانيته وأخذ يترقب زوجة أبنه إلى أن أنقض عليها ولما لم يجد فائده وهى لم تستسلم له أخذ السيف وبكل قوته فى شهوته المكبوته ضربها وقتلها وفى تلك اللحظة لحظة قتلها دخل الزوج الغائب من عمله ليجد أبيه الوحش ومعه السيف مملوء بدماء زوجته ومرة آخرى يتجرد الأب من مشاعر الأبوه ويريد أن يخى جريمته فيقتل أبنه وبهذا قتل ابنه وزوجته فاضت روحهما إلى السماء .
وكان ممكنً جداً أن تستسلم هذه الزوجه ولكن لعافها وتقواها فضلت الموت على أن يتدنس جسمها مع ذلك الوحش .

+ عقاب السماء
الله الذى يجازى كل واحد كحسب عمله جازى وعاقب ذلك الشرير فأصيب بالعمى وكان يتخبط فى منزله لا يعرف اين يسير وقد شاعت هذه الجريمه فى تلك المدينه وتمت محاكمته ونطق القاضى بالحكم (الاعدام) وهكذا جنى ثمرة أعماله .
ولما سمع الأنبا دانيال قمص برية شيهيت فى ذلك الوقت بقصه هذه الزوجه القديسه أخذ جثمانها ووضعها فى مقبرة خاصة وأخذوا يمجدون الطهارة فى شخصيتها المباركه . فكانت مضرب الأمثال فى القرن الخامس لميلادى .
بركة شفاعتها تكون معنا جميعاً أمين


16

البـاب الأول من الجزء الثانى
قديســــــات متزوجــــات شهيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق