الخميس، 2 يونيو 2011

أقوال القديس جيروم (إيرونيموس) عن صفات الأزواج المحبين | الصلة الجنسية والطهارة




موضوع قدسية الصلة الجنسية بين الزوجين من الأمور التي شغلت أذهان العالم كجماعات أو أفراد فقد ثارت بدعة مانى بتحريم العلاقة الجنسية بين الزوجين كأمر نجس غير لائق كما اعتبرها مذهب العلم المسيحي المنحرف خطية لا تغتفر وقد حذرنا الرسول بولس من ذلك (1تي3:4)



والسبب في ظهور هذه البدع عدم معرفتهم لمفهوم الطهارة أو العفة وعدم إدراكهم لقيم الحياة الجنسية.


فالطهارة أو العفة هي استخدام كل ما خلقه الله في الوظيفة التي خلقه الله لأجلها وعلى العكس النجاسة هي تدنيس ما هو مقدس والعبث به في غير وظيفة الأعضاء وتكريسها للرب واستخدام مواهبه وعطاياه لأجل مجده فالشراء والبيع في هيكل الرب واستخدام اسم الله استخداما باطلا وتوجيه الحواس كالنظر والسمع واللمس...... توجيها خاطئاَ....  هذا كله يعني نجاسة وعدم طهارة. وعلى هذا يمكن للإنسان أن يكون متصنعاً للحشمة حين يتحدث عن الأمور الجنسية باشمئزاز كما لو كانت نجاسة! بل وقد ينفر من الزواج ظاناً في نفسه طاهراَ لكنه يشبع لذته الجنسية بطريقة خاطئة كأن يشعر بلذة في إثارة الضجر والشغب ولفت أنظار الآخرين نحوه والاهتمام الزائد بالأناقة كل هذا يعني عدم الطهارة وعلى العكس قد يعيش رجلا له زوجته وأولاده في حياة العفة والطهارة محبا لزوجته لا ينظر لغيرها مهتما بيته غير مشغول بحب الظهور........ مثل هذا يحيا طاهراَ عفيفاَ.


أما بالنسبة للحياة الجنسية ففي سر الزواج يسمو الله بالحب الذي بين الجنسين (الرجل والمرأة) ويقدسه ويجعله يقرب روحيا إلى حد ما من طهارة البتول إذ طهارة البتول أسمى.


المصدر - اقوال اباء الكنيسة الأرثوذوكسية - موقع انبا تكلا
4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق